إسهامات منظومة القيم التربوية فى ضوء تجلياتها الإنسانية فى تأصيل الهوية العربية فى المجتمع العربى المعاصر: دراسة تحليلية نقدية

نوع المستند : بحوث أصيلة

المؤلف

بنها

المستخلص

هدفت الدراسة إلى التعرف على منظومة القيم التربوية المتضمنة في أدب صدر الإسلام وتجلياتها الإنسانية، وذلك للوقوف على إسهامات منظومة القيم التربوية في ضوء تجلياتها الإنسانية في تأصيل الهوية العربية. وللأدب في صدر الإسلام دور هام في حياة المسلمين، وذلك نظرا لقوة تأثيره في نفوس الناس، ولاشتماله على القيم الموجهة للسلوك الإنساني التي تتفق وتعاليم الإسلام في عصر تميز فيه العرب بالفصاحة والبلاغة وفن القول وتقديرهم للأدب وإقبالهم عليه وتأثرهم به وقد احتوى أدب صدر الإسلام مجموعة من القيم التربوية التي أسهمت في تهذيب سلوكيات أفراد المجتمع المسلم. لقد احتلت القيم أرفع منزلة وإجلها في الإسلام، وما انبثق عنه من حضارة إسلامية، وهي منزلة لم تبلغها، ولا يعرف لها نظير في غيره من الشرائع، ذلك لأن الإسلام دين شامل، ومنهج تربوي متكامل، أساسه القيم والأخلاق، ومعنى هذا أن الخلق في الإسلام ليس مستقلا عن الدين، فهو مصدر القيم، وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم رسالته بانها تربوية من الطراز الأول. وتبرز أهمية القيم التربوية من حيث أنها قوه دافعة للسلوك الإنساني، فهي التي ترتقي بالإنسان إلى أسمى درجات الإنسانية، وبدونها يفتقد المجتمع الأسلامي المبادئ والأصول والقوانين التي تنظم حياته. بين أن الناظر إلى المجتمع العربي والإسلامي، يجده يعاني من اضطراب في منظومة القيم، وذلك بسبب تملكه لقيم التربية الإسلامية ثم استيراده لقيم أخرى من المجتمع الغربي، وهي قيم لا تتفق مع حياة المجتمع، ولا تناسب واقعه التربوي، مما أدى إلى حدوث صراع قيمي في المجتمع، أدى إلى ظهور العديد من الانحرافات السلبية كما أدى إلى عدم مقدرته على تأكيد ذاته وهويته الإسلامية، بالإضافة إلى معاناته من تخلف عن السير في ركب الحضارة. وقد اجمع علماء الإسلام على أن القيم التربوية هي مخ التربية الإسلامية، والوصول إلى الخلق الكامل وهو الهدف الحقيقي من التربية. الأمر الذي أوجب ضرورة دراسة القيم المتضمنة في أدب صدر الإسلام وتجلياتها الإنسانية في تأصيل الهوية العربية.

الكلمات الرئيسية