هدف البحث إلى عرض موضوع بعنوان الهدر التربوي، أسبابه، آثاره، أساليب قياسه. فتمثل مشكلة الهدر التربوي أشد تلك المشكلات تأثيراً على كفاءة النظام التربوي، وما يترتب عليها من زيادة الإنفاق على التعليم، جعلت الأدبيات التربوية تتجه مؤخراً نحو النظر للتعليم من منظور اقتصادي، وإلى إبراز العائد الاقتصادي للتعليم. واشتمل البحث على عدد من العناصر، أشار العنصر الأول إلى مفهوم الهدر التربوي. وأوضح العنصر الثاني أسباب الهدر التربوي والتي يمكن تصنيفها إلى عوامل تنظيمية، وعوامل اجتماعية، وعوامل تربوية، وعوامل اقتصادية. وتناول العنصر الثالث آثار الهدر التربوي، فهناك عدة آثار اقتصادية للهدر ومنها، أنه يؤدي إلى ارتفاع كلفة التعليم، فكلفة الفاقد التعليمي هي جزء من ميزانية التعليم تصرف بدون عائد يذكر وبالتالي تحسب مع التكلفة الحقيقية للتعليم، والمحصلة النهائية هي الارتفاع في تكاليف التعليم بقدر كلفة الفاقد التعليمي. وأظهر العنصر الرابع طرق وأساليب قياس الهدر التربوي، فيقاس حجم الهدر التربوي بأربعة طرق وهي، طريقة الفوج الظاهري، طريقة الفوج الحقيقي، الطريقة الشاملة، طريقة العينات. وتوصلت نتائج البحث إلى أن التربية لم تعد كما كانت عليه في الماضي، فأصبح ينظر لها على أنها استثمار لا استهلاك، كما توصلت النتائج إلى أن التطور الاقتصادي أدى إلى زيادة الطلب على التعليم، وزيادة الطلب على الموارد البشرية المؤهلة، مما حتم ضرورة إيجاد فلسفة تعليمية تفي بحاجات الاقتصاد المعاصر. وأوصى البحث بضرورة أن تشمل خطط التربية على برامج لنشر ثقافة الجودة الشاملة في الميدان التربوي والقضاء على صور الهدر. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018